همسَة: قد نحبّ الكتابة رغم أننا لا نستطيعها.
_____
تمشِي ..
وظلّكَ للضَّلالِ أسيرُ
والقلبُ في عتمِ الشّعورِ. ضريرُ
وتلوذُ بالجدران تحضنُ صمتها
هربًا.. وصوتُ الأمنياتِ يثورُ
حيرانُ في ذاتِ الظّلامِ على
مدى العمرِ الوحيد..
وما تزال تدورُ!
مستغرقٌ في اليأسِ
حتى قمّة الرّوحِ الشّريدةِ..
والنوافذُ نورُ !
ظمْآن..
ترتجفُ الصّحاري نجدةً
ويفور في دمكَ البكاء، يفورُ.
وتئنُّ حينَ تلبّسَ الندَمَ الرُّؤى
وتموتُ حينَ يراودنَّ ضميرُ.
تَعِبٌ..
ونبضُ القلبِ يقلقهُ الصّدى.
وتنامُ بينَ الأمنيات بحورُ.
تمضي وتحمل فكرةً مسمومةً
وتظنّ أقبحَ ما يظنّ شعورُ
فَكأنّ وجهَ الوردِ
شوكٌ
والنّدى غرقٌ
وروحُ الطيبين.. غرورُ!
مُتنكّرٌ بالليلِ..
تقتاتُ الأسى.
والنّور في رئةِ الظّلامِ حسيرُ.
أنّى يصافِحك الصّباح
بفطرة النور الصّريحة؟
والبصيرةُ زورُ !
أنّى يصادفكَ السّرورُ
وأنتَ أقبرتَ الحياةَ.
ولَيسَ ثمّ نشورُ ؟
لاذنْب للدّنيا
سوانَا..
أينمَا سارَت بنا..
غير السّبيل
نسيرُ !