الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

أَبيَضٌ جدًّا.

يا أبيضَ الأنفاسِ
والإحساسِ.
في عتمَةِ الأكوانِ يُشرعُ قلبهُ
- رغمَ الأسى - بمحبّةٍ للنّاسِ.
حقٌّ لقلبيَ أن أرى عينيكَ
وأصافحُ الأزهار في كفّيكَ
حقٌّ لقلبيَ أن أُراقب غيمةً
بيضاءَ تكبرُ في سما
جنبيكَ.
تمتدّ من أقصى نقائِكَ
خلسَةً، وتعودُ من أرقى
هوايَ إليكَ.
يا أبيضَ الأنفاسِ
والإحساسِ.
ما الأرضُ دونكَ
غير طينٍ
قاسِ؟
فلكَ السّلامُ عشيّةً
وضُحاهَا.
ولكَ الحياةُ..
جمالها، وغِناها.
وإليكَ حنّ الطّيرُ
في موّالِهِ.
وإليكَ أرسلتِ السّماءُ ضياهَا.

السبت، 20 ديسمبر 2014

على وترِ الهوى.

سيفتتحُ الصّباحُ نداهُ..
في روحِي
إذا أشرعتَ للإصباحِ كفّيكَ.
كأنّ الشّمسَ لي فردَت جناحَ الحبِّ
واستلقتْ على شطْآنِ عينيكَ.
..
على وترِ الهوى غنّيتُ.
ما زال الغناءُ صَدى.
وزخرفتُ القصائدَ
كيْ تُرى فوق الشّعورِ.
مَدى..
..
على مدّ النّوى سطّرتُ: يا شوقي ويا لهفي.
وكنتَ الشّوقَ في الأنفاسِ والأقلامِ والصّحفِ.
..
وكنتَ النّسمة البيضاءَ إذ عبرَت ضجيجَ هواءْ.
وكنت بحضنِ غيماتِ السّماءِ..
الوعدَ
كنتَ الماءْ.
..
باِسمكَ أبدأ الكلماتِ. أختم فيكَ قافيتِي.
لأنّكَ أجمل الأسماءِ في أوراقِ ذاكرتي.
..
لأنّك أوّل المعنى، وسِحر الشيء: أوّلُه.
وأنّي لا أرى في الكون إلّا ما تُؤولُه.
..
أنا في الحبّ يعرفني حياءُ الوردِ..
يُدرك دمعتي المطَرُ.
كسبتُ رهانَ كلّ الوردِ. والعشّاق قد خَسروا.
..
إليْك - وأنتَ لمْ تقرأ رسائلَ حبيَ الأخرى- :
طريقُ البَينُ يعرفُنا. ويُنكرنا اللقا عمرًا.
.
غدًا - لا بأسَ - يجمعنَا لقاءٌ.
بعدَ عمر شتاتْ.
غدًا ستكونُ للذكرى حكايتُنا.
ومنها / يا خجولَ العينِ / يومًا
نستزيدُ حياةْ.

الأحد، 7 ديسمبر 2014

في مهبّ الغِياب

..
عيناكَ تختصر المسافةَ
كلما ألقاكَ
أنسى .. أنّنا غُربَا.
..
وجهُ السّماءِ
عليهما /
وشروقُ شمسِ اللهِ
يجري فيهما.
ومداهُما
يمتدّ من عمقيهما ..
حتّى هوايَ ..
يزيدُه
طَرَبًا !
..
أمشي على حلمٍ
أراقبُ لهفتي
وأتوهُ
أسأل عن ظلالِكَ
لا دليل
وكلّما أوقدتُ نارًا ..
يسكبُ الليل انطفاءً
والمسافةُ تستردّ كمالَها
وأعودُ أوقدني
كلهفةِ شمعةٍ.
كمْ صرخة
في اليأسِ
أكتُمها لأقنِعَني ..
بأنّ مداكَ مِن أرجائيَ
اقترَبَا..
..
ترَفٌ
ضجيجُ الحُزنِ..
يهتِكُ أحرُفِي
متمرِّدٌ ..
أنّى انتشينا
هدّنا تعبًا ..
..
يا حُزن.
ما في الكونِ
أغنيةً سواكَ
تعدّدتْ أسماؤُكَ السوداءُ
واقترب الشّعورْ.
يا حزنُ.
لولا أنتَ ما احتدمَ القصيدْ..
يا حزنُ
فاملأْ دمعنا صخبًا.
..