السبت، 21 فبراير 2015

| يا بحْر |


.
يا بحرُ | هذي الأرضُ مركبُ أمّةٍ
وأنا الغريقُ. فهل تكونُ سلامًا؟

 
مُلقًى على تعبِ الطّريقِ..
يُضِلّني أفقي
وتُغرقُني الحياةُ ظَلامًا.

 
كلّ الحروفِ لديّ تلعنُ أختَها.
لمْ تُبقِ لي لغةُ الحنينِ، كلامًا.

 
يا بحرُ | غنِّ الحبَّ أبلغَ صيحةٍ
للنّائمين. عسى تُعيد قيامًا.

 
صلّى عليهِ القلبُ
أوثقَ ركعةٍ.
صلّى بِه الدمعُ الجريحُ إمامًا.

 
البحرُ يُهدي الزّائرينَ مساحةً
للبوحِ. لكن يصطفي الآلاما.

 
والأمنياتُ على احتمالِ خضوعِها.
ليلٌ.. تربّصَ بيننا أيّامًا.

 
لا شيء غير الفجرِ يكسرُ ظلّهُ
والفجرُ أبعدَ ما يكونُ مقامًا.

 
الرّاسخون على القلوبِ.. محبّةً.
والقابضون على الحنينِ.. زمامًا.

 
العابِرونَ الأرضَ شوقًا.. حائرًا.
أو جائِرًا.
والقائمونَ / هِيامًا.


لكمُ الحياةُ.
على مشارفِ دمعِنا
أوصَى بكم وعدُ اللقاءِ حمامًا.