الطوفانُ يعظم خلفَنا
والفلْكُ تَجري نحوَ درب هلاكِ.
يا أمّتي
ضلّ الرّصاصُ طريقَهُ زمَنًا.
فأحرقَ
أرضكِ
وسَماكِ.
وتشتّتتْ فيكِ الحياةُ
وكلّما
" خِلتِ " انتصارًا.
كذبتكِ رؤاكِ..
يتقاتلونَ.. باِسمكِ المنسيّ.
هلْ سفكوا سِوى آمالكِ
ودماكِ ؟
رفعوا الجِهاد على ضلالِ رِماحهم
كذبًا. وألقوا في الظلامِ رُباكِ.
..
المجدُ - يا أمّي - شهيدٌ
المجدُ - يا أمّي - شهيدٌ
واقفٌ كالظلّ.. يحرسُ أمنياتِ
مداكِ.
ويبيتُ في عينيهِ حزنُكِ دامعٌ.
إذْ تحملُ الأيامُ وجهَ عِداكِ.
ناجاكِ قبل مضيّهِ
متبتّلًا. صبًّا: لأجلكِ أنتِ
ليسَ سواكِ.
نادى على الزيتونةِ الغبراءِ
في ركنِ الطريقِ: سأستعيدُ
نَداكِ.
في جيبهِ..
البارود، محضُ كرامةٍ.
في قلبهِ:
وعدُ الحياةِ..
هواكِ.
وحبيبةٌ كتبتْ على أطلالهِ:
الحرّ غادَرَني. وقلتُ: فِداكِ.