الخميس، 30 أكتوبر 2014

مُناجاةْ.

-
ذكرتُكَ
أزهرَ قلبي اشتياقًا ،
وَ ناجتْكَ رُوحي
و جئتُ انطلاقًا ..
-
إليكَ أفرّ
رجاءً و أبكي
بخوفٍ
فإنّي
أضعْتُ السّباقا !
-
فَضاءُ الحياةِ
فسيحٌ و لكنْ
فضاءيَ بالذِّنبِ
يا ربّ ضاقا !
-
لهوتُ
لعبْتُ
غفلتُ بأنّي
سأرحل حينًا
و تَكشِفُ ساقا !
-
لجئتُ إلى النّاس
أبغي ارتياحًا ..
رجِعتُ و قلبي
يئنّ
اختناقا !
-
سئِمتُ البكاءَ
وَ ما ملَّ دمعي
تجرَّعت حزنيَ
كأسًا دِهاقا ..
-
و لولا يقيني
بأنّك تحيي الذي
ماتَ ما جئتُ
أبغي وفاقًا ..
-
إلهي ..
أعودُ
ضعيفًا ..
كسيرًا ..
و إنّي
أشدُّ إليكَ الوثاقا !

-

Posted via Blogaway

الخميس، 16 أكتوبر 2014

ستعودُ شمسُ ..

--
هنا
يتوسّد القلبُ
انتظارًا .
يمرُّ اللّيلُ .
ما مرتْ بي شمسُ
وحيدٌ مركبي .
قد ضلّ قلبي
و زادت غربتي
و الشّوق يقسو !
و أعلمُ أنّ روحيَ
- ذاتَ شوقٍ -
على قبر الأحبّةِ سوف ترسو
هناكَ تكون آلامي حطامًا.
هناكَ يلوح في الأحداقِ
أمسُ .
هناكَ أشمّ رائحَةَ
الأماني.
على برْدِ النّوى
و يزيدُ بأسُ .
و أرجعُ مثقلَ الشّكوى.
و أنّى تسلّي
غربَةَ
المكلومِ
نفسُ ؟
تجيء الذّكرياتُ / وقود حزني
أدثّرُها
دموعًا
لا تُدَسُّ
تئنّ معاطفي
و يئنّ صمتي.
و أزهاري . كأنّ الدّمع
فأسُ !
أنا ماتت شموسيَ مذ
رحلتم . .
و يومَ لقائِنا .. ستعود شمسُ !
--

 

السبت، 11 أكتوبر 2014

غيمٌ حزين.

-
يا حزنَ الغيمِ
على وجعي
أمسِكْ ..
نافِذتي مثقوبَةْ ..
يتسلّل دمعُك ناحيتي
و أنا من قبلكَ منكوبَةْ ..
أبحثُ عن زاويةِ خلاصٍ
ما بينَ حياتي
و شتاتي.
أبحث عن ظلّ
لأواري دمعِيْ
و أواريَ سوءاتي ..
...
يتسلّلُ ضوءٌ ..
يحرقُني.
يتلاشى القلبُ ..
على مهلٍ ، و تنوحُ على
النّاي أخيرًا
ذاكرَةُ الفرَحِ المعطُوبةْ
-

 

وحدكْ ❤

وحدَكَ تسمعُ النّجوى وترفعُ البلوى. وحدكْ. تنصتُ للقلوبِ والحناجر معًا، وتجيبُها معًا. وحدكَ تمنحنا سماءً حين تضيق السّماء، أو حين نضيق بالسّماء نحن. وحدك تزرع لنا الأرض وردًا حين يزرعها الناس شوكًا. وحدكَ تُلهمنا أن نرى الحياةَ جميلةً عندما يقف الجميع ضدّ الجمالْ. وحدكَ تعيدنا إلى النّور كلما اختنقنا بالظّلمةْ. وحدك لا تذكّرنا بما اقترفنا بعد أن نتوبْ. وحدك تُسكن الحبّ في الصدور حين تكتظّ بالعابرين. وحدكَ تجعلنا نرى النقاء في من نحب، وتعمينا عن أخطائه؛ كي يحيا الحبّ أمدًا طويلًا. وحدكَ، حين أرفع لك يدي، تملؤها عطاءً، وسخاءً، ووردًا. وحدك حين أفرغُ من مناجاتكَ أرى في عينيّ نورًا، وفي قلبي جنةً أُخرى. وحدكَ لا تنام حين لا ننام أرقًا، نلجأُ إليكَ فلا تردّنا خائبينْ. وحدكَ كلما سألناكَ أحسسْنا بالطمأنينة، ووحدك تعطينا بلا انقطاع. تعطينا كثيرًا ولا تطلب الكثير. تمهلنا، نغوص فتنجينا، نغوص أخرى، ولا تحرمنا النجاةْ. وحدكَ عندما يحبّك القلب يكتفي بكْ. وإذا امتلأ العمرُ بكَ اكتملْ.
- يا رب ..
 

الثلاثاء، 7 أكتوبر 2014

قمَرْ ..


..
كنّا معًا
نحكي عن القمرِ
البعيد .
أسفًا نقول :
بأنه قمر ..
نعم .
لكن وحيد !
لا شكّ
أنفقَ نفسه
كي يعرف العشّاقُ
في الليل الكئيبِ
طريقَهُم
نحوَ السّماءِ
و تُمنحَ الخيباتُ
ضوءًا
من جديد ..
-
و اليوم ؟
حدّثتُ الظّلامَ ،
عن المسافةِ ..
كيف تكبرُ كلّ حزنٍ ..
يرعبُ الصّمتُ الأماكن .
هاهنا
هذيانُ دمعٍ / و انتظار /
يصرخ الزّمنُ - امتلاءً بالأسى - :
هل من مزيد ؟
-
في غمرةِ الأحلامِ
هذا القلبُ ينسى من يريد
و ما يريد !
-
سنعودُ
يومًا من جديد ،
و أقولُ للقمرِ البعيد :
طابَ انفرادكَ
يا وحيد !
-

Posted via Blogaway

ذَرُوِني . . .

---
ذروني ،
أكتب السكَراتِ /
لون الحبر : لون دمي !
و عيني تُقسم الأيمان :
أن  القلب / مسكونٌ
و أن العقل طوعَ القلبِ / مجنونٌ !
و أني أنتهي أبدًا ،
و أن الدمع ذاكرةٌ ،
و أن البوح ملءُ فمي ،
و لكن مانعي / ألمي !
دعوني فالنّوى قدَري ،
سأرحل مغمَض الأوجاع - كالموتى -
و تتبع سيريَ الذكرى
و يبقى بعدنا / كلِمي !
أنا الممتنُّ في الأوجاع ، للقلمِ .
---

Posted via Blogaway

نجْوى وقلقْ.

القصيدَة المُشارِكة في الملتقى الأدبي للشّباب 2014
---
فِي دَاخِلي فَوْضًى / زِحَامٌ / لا اهتِمامْ ،
في داخِلي أَجد الّتَّناقُضَ / كاتِّفاقَاتِ السَّلامْ !
-
في دَاخِلي دَوريَّةُ الشَّكِّ البغيضةِ / و احْتمالاتُ النَّجاةِ أَو الوقوعْ !
في داخِلي / سِرُّ الطيورِ الرَّاحِلاتْ ،
بَحرٌ يتيمٌ مِن دُموعْ !
-
الذَّنْبُ يَخنُقني / تُحرِّرني تَفاصيلُ السَّماءِ إذا تسَلَّمها الغُروبْ ،
يا شَمسُ لا تتعجَّلي / مُدِّي اللياليَ كي أتو و و بْ !
-
تَتساقَط الأحلام / مثل الطَّير إذ ينسى قَوانينَ السماءْ /
أو مثلَ أوراقِ الخَريفْ !
و تَساقُط الأشياءِ يْبعثُ في الفَراغِ صَدًى مُخيفْ .،
-
حَمَّلتُ بعضَ قَصائِدي دَمعي وَ شيئًا من شَتاتْ !
قالَت ترافقُ وِحْدتي /
هل سَوفَ تَبقى حينَ يخطفني المَماتْ ؟
-
يَا أَيُّها الَّليلُ البَهيمُ كَمثلِ أسْئلةِ الحيارى و ارْتِجافاتِ المَريضْ ،
ياَ كُسوَةَ المَحزونِ إنْ ضاقَتْ على دمعاتِهِ أَهدابُه /
أبتِ المَواجِعُ أن تغيضْ !
-
كُنْ لَحظةً أَملًا وَ بدِّدْ بِانْتصارِكَ ما يقالْ !
عَن لونِكَ المشْؤومِ دَومًا أنهُ / رؤْيا الضَّريرِ -
و ما الضريرُ سِوى الذي ظنَّ الَأمانيَ لا تُطالْ ! -
-
إنِّي أتيتُك و الصَّباحُ يقولُ للقَلبِ المبَعثر : لا عَزاءْ !
هَلْ فيكَ أُشرقُ مِثل بدْرِ العَاشقينْ ؟
هَل منْ دواءْ ؟
-
يا سجدةَ الَّليلِ الأخيرةِ ، قَبل موتِيَ قد تكونْ
إنِي وَهبتُكِ كُلَّ ما أشْتاقُ يَومًا أَنْ أَرى /
فلْترزُقِي قَلبي السُّكونْ !
---


Posted via Blogaway

الاثنين، 6 أكتوبر 2014

فاتِحَةْ

بسم اللهْ.
حتى نبقى على قيد الحياة والأمل ، لا بدّ أن نجد مجالًا يتّسع لآفاقنا وأحلامنا وشغبنا وصمتنا وكلّ شيء ، لا بدّ أن نجد سماء أخرى لنا ، نختبيء فيها وتختبيء فينا. سماء واسعة، لا ترفضنا.
بعد عشرينَ عامًا من الحياةِ المليئة بكلّ شيء ، بالفرح، بالحزن، بالإنجاز، بالإخفاق، بالطموح، بالإحباط، بكلّ شيء وما تحتمله. عشرينَ عامًا وجدت فيها سمائي التي لم تحتملني غيرها.. الكتابة.
وبهذه المناسبة / مرور عشرين عامًا / أبتديء التدوين هنا. وسأكون واضحةً.
اسمي أُلفة وأحبّذه هكذا دائمًا.
6.10.2014