..
مِن بعيد، أراكِ تبتسمين
تظللكِ غيمةٌ لا تخفى على مَن يحبّكِ
تغربُ الشمس في قلبي، حدادًا حتى تتلاشى الغيمة.
لم أقُل لكِ أنني مستعدة لأحمل على ظهري جبلًا إن كان ذلك يعني أن تشيع السعادة في قلبك وأن تستعيدي الابتسامة الحقيقية في ثغرك، ذلك لأنني لا أطيق انكسارالهلال في وجهك، أيّتها الخلّابة المُذهلة.
..
شتّان بين الحياة في واسع سحرك وفرحك، وبينها في ضيقك وانكسارك، أنتِ، أيتها الأملُ الوَحيد الذي يوقِظ الأفراح في قلبي، أيتها الترياق الذي لا أعيش يومًا دونه،أيتها الشّمس المضيئة في غُرف قلبي المظلمة، يا نوّارة الحياة.
..
لا يقتلني سبب حُزنك
يقتلني الحزنُ نفسه، الحزن الذي لا يخجل حين يلبسكِ، وأنتِ لباسك النّور.
..
وبينما أنا هكذا غاضِبة تعيسة، أكتشف أنني لا أملكُ شيئا أستعيد به ألقكِ، ولا أملك مفاتيح سعادتك، وليس بيدي غير التعاسة والغضب.
أكتشف أنكِ الحقيقة. وحدك.
..
أناجيكَ مستوحشًا يا إلهي
وإن كانَ حوليَ من يسمعونْ
أناديكَ عزّ عليّ سؤالي
وهيْنٌ عليكَ - حبيبي - يكونْ
أحاطَ بقلبي حُزنٌ ثقيل
تكادُ تراه عليّ العيونْ
وما ليَ في الهمّ غير اللجوءِ
يثبّتني في الشتاتِ يَقينْ
أناجيك
جفّتْ سحائبُ روحِي
وما أنبتَ الدمعُ منها غُصونْ
أتيتكَ تغتالني يا إلهي
قلوب أمَلتُ لهنّ الجَبينْ
وقلتُ لتفدي هواها حياتي
ومُتّ مرارًا لكي يضحكونْ!
أناديكَ
ما ضرّني غيرَ أنّي
أهونُ عليهم.. إلهي أهونْ
لأجْلِ الذين أذابَ العناءُ
فؤادَهمُ حسرةً والجُفونْ
لأجلِ الذينَ تراهُم على الأرض
يمشونَ لكنهم ميّتينْ
أصلّي إلهي..
وحسبي أنكَ فوقَ الذينَ مضوا خاذلينْ
تشبثَ باسمك كل الذينَ
أضاعوا ابتساماتهم.. راجعينْ
رأوكَ بأرواحهمْ فاستغاثوا
ونادوكَ في حوتِهم " يا مُعينْ "
إلهي..
لا خوف يغتال قلبًا مُحبًّا
إلهي
ولا يحزنونْ
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق