بسمِ اللهِ ربّ البحرِ
وربّ القلب
وربّ الحبّ
بسم اللهِ ربي وربكَ وربّ كلّ شيءٍ.
كانتْ تقولُ حين تقفُ على مشارِف البحرِ ينسابُ قلبُها حينَ ينسابُ، وتغرقُ حتى تنسى، وتخرجُ طفلةً أخرى.
كانتْ تقلّم على حافتهِ أطرافَ الشّوقِ والوجعِ، كانتْ تقولُ: لا بأسَ. رغم البأسِ الذي يغمرها حينَ ترى الموجَ وتخشى الغرقَ.
ممتنّةٌ للوقتِ كانت، إذ الشمس تشبهها انطفاءً، والريحُ حيرى، والأفق في حضرةِ تلكَ الزرقة بعيد جدًّا، جدًّا، وشاقٌّ قليلًا، لكنّها اعتادت المشقة وألفتها على كلّ حال.
ممتنّة للصوتِ الأولِ الذي انسكبَ في قلبِها، للنداءِ الأول الذي أصبحَ أخيرًا أيضًا.
ممتنّة لقلبها وذاكرتِها، حيثُ لم يكونا عدوَّين للمرّةِ الأولى منذُ افتُتحَ الكونُ لناظِريهَا.
ممتنّةٌ للسّماءِ، فمنذُ أشرعتْ جبينها إليها، لم تُنكسهُ خجلًا، كانتْ تقتربُ كل يومٍ شبرًا، وقد شعرتْ أنّها تجاوزت الشبرَ بإصبعٍ في اليوم الأخير.
أمسكتْ حفنةً من الرمل، باعدتْ بين أصابعها، تفرقتْ عيناها تعدّ سقوطَ الرملِ، تتبعُ الواحدةَ الأخرى. كان الرملُ يسقطُ محمّلًا بذاكرةٍ صفراء، أمنية قديمة، تلاوة منسيّة، قصيدةٍ محفورة أو بعض موت. كان التوالي مرهقًا، والانتظارُ حتى النهايةِ مملّ.
كانتْ تنظرُ للبعيدِ.
هناك حتمًا شيءٌ لا يضعُ قَدَمًا على الأرضِ، إمّا أن يَسكنَ الرّيحَ أو يصّاعد إلى السّماء. هذا الشيء وحده الذي يستحق أن تحيا لأجله، وتموتْ.
كانتْ.
وربّ القلب
وربّ الحبّ
بسم اللهِ ربي وربكَ وربّ كلّ شيءٍ.
كانتْ تقولُ حين تقفُ على مشارِف البحرِ ينسابُ قلبُها حينَ ينسابُ، وتغرقُ حتى تنسى، وتخرجُ طفلةً أخرى.
كانتْ تقلّم على حافتهِ أطرافَ الشّوقِ والوجعِ، كانتْ تقولُ: لا بأسَ. رغم البأسِ الذي يغمرها حينَ ترى الموجَ وتخشى الغرقَ.
ممتنّةٌ للوقتِ كانت، إذ الشمس تشبهها انطفاءً، والريحُ حيرى، والأفق في حضرةِ تلكَ الزرقة بعيد جدًّا، جدًّا، وشاقٌّ قليلًا، لكنّها اعتادت المشقة وألفتها على كلّ حال.
ممتنّة للصوتِ الأولِ الذي انسكبَ في قلبِها، للنداءِ الأول الذي أصبحَ أخيرًا أيضًا.
ممتنّة لقلبها وذاكرتِها، حيثُ لم يكونا عدوَّين للمرّةِ الأولى منذُ افتُتحَ الكونُ لناظِريهَا.
ممتنّةٌ للسّماءِ، فمنذُ أشرعتْ جبينها إليها، لم تُنكسهُ خجلًا، كانتْ تقتربُ كل يومٍ شبرًا، وقد شعرتْ أنّها تجاوزت الشبرَ بإصبعٍ في اليوم الأخير.
أمسكتْ حفنةً من الرمل، باعدتْ بين أصابعها، تفرقتْ عيناها تعدّ سقوطَ الرملِ، تتبعُ الواحدةَ الأخرى. كان الرملُ يسقطُ محمّلًا بذاكرةٍ صفراء، أمنية قديمة، تلاوة منسيّة، قصيدةٍ محفورة أو بعض موت. كان التوالي مرهقًا، والانتظارُ حتى النهايةِ مملّ.
كانتْ تنظرُ للبعيدِ.
هناك حتمًا شيءٌ لا يضعُ قَدَمًا على الأرضِ، إمّا أن يَسكنَ الرّيحَ أو يصّاعد إلى السّماء. هذا الشيء وحده الذي يستحق أن تحيا لأجله، وتموتْ.
كانتْ.
أواه يا ألفة, لقد شعرتُ كأن هذهِ أنا, في المستقبل الموجود هناك.عندما تغادر الأحزان. للأبد
ردحذف