العشرين من آذار / 2014 / الخميس / التاسعة صباحًا، أو قبل ذلك بقليل.
تعرف؟ لولا أنّني أبتلع الشوق وأختنق بالغصّة الآن، لظننت كلّ ما حدثَ كابوسًا عابرًا. الأمرُ أقسى مما يجبُ. صدّقني.
العابرينَ على حياتنا كالأملِ، كالحُلم الخفيف البارد الأبيض، كالغيمةِ تُهدي مطرًا.. وتغيبُ أبدًا. كـ أنتَ.
لولا أنني ألتمسُ أثركَ في القلبِ، وأتكيءُ على الذاكرةِ، لولا أنني أراكَ في عيون المحبّين شاؤوا أم أبوا، لولا أنّ لسان أمك تفضح صبرَها، ولولا رائحةُ المكانِ وصوتُ الأثرِ لقلتُ أنّك لم تكنْ أكثر من حلم جميلْ.
حينَ رحلت استيقظَ شطرٌ في قلبي، وبقي يلحّ عليّ:
موتُ الشموسِ على أكتافنا.. وجعُ
ثم عجزتُ أن أكملهُ أو أؤجّله. تركته هكذا معلّقًا، كتبتُ بعدهُ:
أنا ماتت شموسيَ مُذ رحلتم
ويومَ لقائِنا ستعودُ شمسُ.
أصررتُ على الشمس؟
ربما لأنها أشبهُ الأشياءِ بك في إشراقكَ وغروبكَ ودفئكَ وذاكرتكَ التي أصبحنا مُثقلينَ بها. حين كنت أحاول أن أستبدل الحزنَ بقصيدةٍ، كما اعتدنا، أدركتُ أن القلم أضعف الإيمان، والقصيدة أضعف الشكوى، وأن الرسائل تكون أقل مما يجب حين تكون ثقيلةً. جدًّا.
بعدَ عامٍ: إبرةُ السّكري ما زالت في درجِ المكتبِ، بجانبها قطع شوكولاتة احتياطية لاحتماليةِ نزول معدل السكر في دمك ليلًا.
عمّي: كنتُ قد نويت أن آتيكَ بوردٍ في زيارةِ العصرِ، علّه يشفع لي تأخري وتقصيري، لكن الموتَ أسرع مني، ومن الوردةِ التي بكت حينَما لم تصلْك. لم يشفعْ لي عندكَ شيء.
أخيرًا: في شريعةِ الحياةِ يبقى الموتُ هو المسافة الأكبر الفاصلة بين اثنينِ. غير أنّ الآية انعكستْ فيكَ.
برعم الحبِّ لا يموتُ حينَ نموت، بل ينمو بحياةٍ أكبر، حتى وإنْ أنبتَ شوكًا. أحبّك.
تعرف؟ لولا أنّني أبتلع الشوق وأختنق بالغصّة الآن، لظننت كلّ ما حدثَ كابوسًا عابرًا. الأمرُ أقسى مما يجبُ. صدّقني.
العابرينَ على حياتنا كالأملِ، كالحُلم الخفيف البارد الأبيض، كالغيمةِ تُهدي مطرًا.. وتغيبُ أبدًا. كـ أنتَ.
لولا أنني ألتمسُ أثركَ في القلبِ، وأتكيءُ على الذاكرةِ، لولا أنني أراكَ في عيون المحبّين شاؤوا أم أبوا، لولا أنّ لسان أمك تفضح صبرَها، ولولا رائحةُ المكانِ وصوتُ الأثرِ لقلتُ أنّك لم تكنْ أكثر من حلم جميلْ.
حينَ رحلت استيقظَ شطرٌ في قلبي، وبقي يلحّ عليّ:
موتُ الشموسِ على أكتافنا.. وجعُ
ثم عجزتُ أن أكملهُ أو أؤجّله. تركته هكذا معلّقًا، كتبتُ بعدهُ:
أنا ماتت شموسيَ مُذ رحلتم
ويومَ لقائِنا ستعودُ شمسُ.
أصررتُ على الشمس؟
ربما لأنها أشبهُ الأشياءِ بك في إشراقكَ وغروبكَ ودفئكَ وذاكرتكَ التي أصبحنا مُثقلينَ بها. حين كنت أحاول أن أستبدل الحزنَ بقصيدةٍ، كما اعتدنا، أدركتُ أن القلم أضعف الإيمان، والقصيدة أضعف الشكوى، وأن الرسائل تكون أقل مما يجب حين تكون ثقيلةً. جدًّا.
بعدَ عامٍ: إبرةُ السّكري ما زالت في درجِ المكتبِ، بجانبها قطع شوكولاتة احتياطية لاحتماليةِ نزول معدل السكر في دمك ليلًا.
عمّي: كنتُ قد نويت أن آتيكَ بوردٍ في زيارةِ العصرِ، علّه يشفع لي تأخري وتقصيري، لكن الموتَ أسرع مني، ومن الوردةِ التي بكت حينَما لم تصلْك. لم يشفعْ لي عندكَ شيء.
أخيرًا: في شريعةِ الحياةِ يبقى الموتُ هو المسافة الأكبر الفاصلة بين اثنينِ. غير أنّ الآية انعكستْ فيكَ.
برعم الحبِّ لا يموتُ حينَ نموت، بل ينمو بحياةٍ أكبر، حتى وإنْ أنبتَ شوكًا. أحبّك.
الله يا ألفة. الله.ما أجملَ ما تكتبين.
ردحذف