.
.
.
في هذهِ اللحظةِ تمامًا، في هذا الظّلام الذي يؤذي العين، أُهرّب التسارعَ في نبضي إلى هذهِ الكلمات، ثمّة خوف وقلق كبيرين يطغيانِ على كلّ شيء.
تعالوا نقترب من أعين الناس، حتى نلمحَ الحزن / البؤس / القلق / الهاجس الخفي الذي يسكن العيون التي لا تسْكن. لكلّ واحد منّا عين لا تسكن، قد تكون عين قلبه.
تعالوا نقترب أكثر لنتفاجأ أنّنا بسطاء للحدّ الذي يجعل الآخرين يتلصّصون على حياتنا، ويسرقونها، أو يسرقون منها إن كانوا نبلاء أكثر. أغبياء للحد الذي يسمح لنا بالتنازل عن أنفسنا وتقديم قلوبنا قرابين ألم في أطباق من ذهب في الوقت الذي نشير فيه إلى قلوبنا ونحن نردّد: ما عدا هذا القلب لا يهم. بكل شفافية الكذب كنا نشير إلى قلوبنا ونردد: ما عدا هذا القلب لا يهم. وككلّ شيءٍ ثمين، كان الجزء الموهوب من القلب لا يعود.
سُخفاء للحدّ الذي يسمح لنا أن نسقط بعنفٍ من أقرب مرتفع إلى الأرض، إلى باطن الأرض، باسمِ الكبرياء.
لا شيء يبقى، لا شيء يثبت. هناك أشياء تغيب لحظة تتمناها، هناك أشياء تقترب لِتشعر أنك بخير، ثم حين تبتعد، تشعر أنك خُدعت، وأنك لم تكن بخير إطلاقًا. هناك ما يستحثّك للحياةِ حبًّا في الحياة، وهناك ما يستحثك للحياةِ من أجل الوصول إلى النهاية، إلى المرسَى. رغم أنّنا نعلم تمامًا أنّنا لن نصلَ إلى نهاية ما دمنا نعيش، وأن كل نهاية هي بداءة لمزيد، وهكذا تمامًا. لا نهاية مطلقة. وكلّ بابٍ مشرّع إلى ألف طريق وباب بعده، رغم ذلك، نرغب في أن نواصل السَّير دائمًا.
في الطّريق، حين يشتدّ الإعياء ويصبح الأمر أشبه بصندوق محكَم الإغلاق من كلّ الجهات، أبتسم.. متى سنتعب هكذا إذا لم نمارس هذا التعب الآن؟ أشعر أنّ الطبيعي جدًّا أن نتعب. ربما كان هذا خطأ لكنني أؤمن به. الراحة هي النَّفَس القصير بين تعَبَيْن.
حينما تنظر إلى السَّماء بوجه ممتقعٍ سترى صورتك وصفحة سوداءَ لا أكثر. في المرّة الأخيرة التي نظرت فيها إلى السَّماء كان كلُّ شيء فيها مختلفًا، كانت أقربَ بكثير، وشعرت أني أحملها في صدري منذ ذلك الحين.
..
قراءة سريعة واولية توحي بجمالكالكتابي ..لي عودة أن شاء الله
ردحذفقراءة سريعة واولية توحي بجمالكالكتابي ..لي عودة أن شاء الله
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفالله يا أُلفة, أحببت كثيراً ما كتبتِ, مشروع كاتبة واعدة أنتِ.
ردحذف