قبل الثانية عشرة. قبل أن ينقضي اليوم. أكتب.
كنت قد قررت الكتابة منذ أيام، لكن عادةَ التسويف تلتهم تفاصيل كثيرة من حياتي كان يمكن إتمامها باكرًا. والسرحان الطويل.
...
جزء من قلبي عالق في غصة ما قبلَ عامين، مقسمًا ألّا يتجاوزها. يحتكر الدمع والحزن وأسباب التأمّل في الأيام والموت والفراق.
ويتصدى لأي حزن جديد، بقوة. كما أضعفني ذاك الرحيل، منحني قوة على ما قد يحدث لاحقًا. أي شيء أوجع من الموت؟
...
أحبك. كنت أتمنى أن أراك حولي حين أخطو خطوة جديدة في الحياة، حين أطمح لمزيد. تمنيت أن يعرفك الداخلون إلى حياتي حتى يدركوا أن الطاقة في حبك لا تفنى.
لم تكن كتِفًا أعود إليها حين ينهكني المسير ولم تكن مأوًى لأسراري. لكن عينيك كانتا زادًا حين أتعب. الصبر الذي يختبئ خلفهُ هائلُ الوجع الذي تشعر به، القلقُ والألم.
كنت الصوت الذي أشعر أنه يبعث فيّ الشعور بأن ثمة ما يستحق الحياة ما دمنا أحياء. ضحكتك التي تشعرني بالخجل من ترفي في الحزن وبخلي في السعادة. ضحكتك التي تفتح للسعادة في قلبي أبوابا لا توصد. أُوصِدت منذ زمن.
أحبكَ رغم أني لا أحب متابعة مباريات الكرة التي تحب ولا أفقه في الأندية والمسميات شيئًا، ولا في الأجهزة الالكترونية التي تتابع إصداراتها وتحديثها، أستمع إليك وأنت تتحدث عنها بشغف الراغب الحالم، الذي ينظر إلى ما يحب من نافذة الأمل المغلقة. ويبتسم. يكفيني أن أستمع إليك، على جهلي بما تشرح وتقول، أريد أن أستمع إليك أكثر. هل...؟
..
صوت الأذان الذي يعبر سمعي إلى قلبي. صوتك الذي جاهدت التعب كي يرتفع ويصل. وشكواك لي حين يتذمّر من تقصيرك جارٌ لا يعرف كم تجاهد، أو ربما يعرف. الدمعة التي أبذل كي لا تفضح القهر في قلبي أمام عينيك، الدمعة التي تشيح بوجهك عني حين تلمحها، لأنك أقوى مني. تنزل الآن بسخونة تغذي هذا الحزن، والفقد.
...
أنا العاجزة عن رؤية قطرة الدم، المصابة بالدوار من أدنى وخز لإبرة. كنت أعطيك الإبر وأشعر بها تخترق صدري. والآه الخفيفة المكبوتة منك تمزقني وتنثرني شتاتًا، أقاوم الرغبة في الهروب من كل شيء ذلك الحين، حتى لا تشعر بالضعف. وأستسلم لابتسامتك بعدها و" يدك خفيفة ما شاء الله ". لم تكن يومًا ضعيفًا مثلي. رغم كل شيء.
..
أحبك، كل دمعة بعدك كانت لك. حتى وإن سقطت في حزن آخر. كانت لك. لم أبك بعدك إلا لك.. معين الدمع أنت.
..
أحبك. عليك السلام والرحمة. نزولك القبر بدمكَ النازف غير المنقطع، وجهك الذي لم أره خشيةَ أن يتعبني نزفك، كنت مشتاقة إليك قبل أن ترحل.
..
لا أحب إثارة الحزن إطلاقًا، رغم إدراكي بأن الذين سيقرؤون سيشعرون بترف أن أعيد الذكرى لعامين. وأعيد الكتابة. يتجاوز المرء الكتابة في الشيء حين يتجاوزه. وأنا عالقة هناك، لم أتجاوزك بعد. ولن.
...
كنت قد قررت الكتابة منذ أيام، لكن عادةَ التسويف تلتهم تفاصيل كثيرة من حياتي كان يمكن إتمامها باكرًا. والسرحان الطويل.
...
جزء من قلبي عالق في غصة ما قبلَ عامين، مقسمًا ألّا يتجاوزها. يحتكر الدمع والحزن وأسباب التأمّل في الأيام والموت والفراق.
ويتصدى لأي حزن جديد، بقوة. كما أضعفني ذاك الرحيل، منحني قوة على ما قد يحدث لاحقًا. أي شيء أوجع من الموت؟
...
أحبك. كنت أتمنى أن أراك حولي حين أخطو خطوة جديدة في الحياة، حين أطمح لمزيد. تمنيت أن يعرفك الداخلون إلى حياتي حتى يدركوا أن الطاقة في حبك لا تفنى.
لم تكن كتِفًا أعود إليها حين ينهكني المسير ولم تكن مأوًى لأسراري. لكن عينيك كانتا زادًا حين أتعب. الصبر الذي يختبئ خلفهُ هائلُ الوجع الذي تشعر به، القلقُ والألم.
كنت الصوت الذي أشعر أنه يبعث فيّ الشعور بأن ثمة ما يستحق الحياة ما دمنا أحياء. ضحكتك التي تشعرني بالخجل من ترفي في الحزن وبخلي في السعادة. ضحكتك التي تفتح للسعادة في قلبي أبوابا لا توصد. أُوصِدت منذ زمن.
أحبكَ رغم أني لا أحب متابعة مباريات الكرة التي تحب ولا أفقه في الأندية والمسميات شيئًا، ولا في الأجهزة الالكترونية التي تتابع إصداراتها وتحديثها، أستمع إليك وأنت تتحدث عنها بشغف الراغب الحالم، الذي ينظر إلى ما يحب من نافذة الأمل المغلقة. ويبتسم. يكفيني أن أستمع إليك، على جهلي بما تشرح وتقول، أريد أن أستمع إليك أكثر. هل...؟
..
صوت الأذان الذي يعبر سمعي إلى قلبي. صوتك الذي جاهدت التعب كي يرتفع ويصل. وشكواك لي حين يتذمّر من تقصيرك جارٌ لا يعرف كم تجاهد، أو ربما يعرف. الدمعة التي أبذل كي لا تفضح القهر في قلبي أمام عينيك، الدمعة التي تشيح بوجهك عني حين تلمحها، لأنك أقوى مني. تنزل الآن بسخونة تغذي هذا الحزن، والفقد.
...
أنا العاجزة عن رؤية قطرة الدم، المصابة بالدوار من أدنى وخز لإبرة. كنت أعطيك الإبر وأشعر بها تخترق صدري. والآه الخفيفة المكبوتة منك تمزقني وتنثرني شتاتًا، أقاوم الرغبة في الهروب من كل شيء ذلك الحين، حتى لا تشعر بالضعف. وأستسلم لابتسامتك بعدها و" يدك خفيفة ما شاء الله ". لم تكن يومًا ضعيفًا مثلي. رغم كل شيء.
..
أحبك، كل دمعة بعدك كانت لك. حتى وإن سقطت في حزن آخر. كانت لك. لم أبك بعدك إلا لك.. معين الدمع أنت.
..
أحبك. عليك السلام والرحمة. نزولك القبر بدمكَ النازف غير المنقطع، وجهك الذي لم أره خشيةَ أن يتعبني نزفك، كنت مشتاقة إليك قبل أن ترحل.
..
لا أحب إثارة الحزن إطلاقًا، رغم إدراكي بأن الذين سيقرؤون سيشعرون بترف أن أعيد الذكرى لعامين. وأعيد الكتابة. يتجاوز المرء الكتابة في الشيء حين يتجاوزه. وأنا عالقة هناك، لم أتجاوزك بعد. ولن.
...
"لم أتجاوزك بعدُ . ولن."
ردحذفكم نحتاج من الحنين كي نقوى؟!
"عليك السلام أيها الحبيب، والرحمة"
باذخةٌ بالحزن حروفكِ ألفة, عليهِ الرحمة و على قلبكِ سلام.
ردحذف