الثلاثاء، 1 مارس 2016

قصيدة عمياء


.
.
..
في الصدّرِ ملحَمة
وذكرى
وانكسارات .. وموتْ.
وقصيدة عمياء تختزل الحقيقة
تكذبُ المعنى، وتخرج، دون صوتْ.
..
وتلحّ ألفُ مشقةٍ في القلب
هذا القلب مهزلة، فقف دون السؤالْ.
فتّشت عن معنى / فكان الصّمتُ أبلغ
شارحٍ، أو جارحٍ ...
وتمرّ أزمنة ثقالْ.
..

والجرح تطرق بابهُ الذكرى
فلا يأبى الدخولْ.
هو غارقٌ في غيّها. حدّ التباس الأمسِ
بالأحلام / بالأمل الطويلْ.
..
عبثًا.. أمرّرُ إصبعي
في صفحة القلب - المليئة بالخُطى -
عبثًا
فَيجرحني النحيبْ.
ويعيدني النزف المرير
إليّ.
كم أشفقتُ من نفسي عليّ 
وراعني فيّ الشحوبْ.
..
تغتالني كلُّ الجهاتِ
الليل صمت موحشٌ..
خطواتكَ / الضوضاءُ / في قلبِي تراقبها السّماءْ.
- وكأنّ قلبي ذنبك الأقسى -
تعاقبهُ بسوطِ الدمع
تغرق باتّساع القهر في دمكَ الحزين
ويُغرق القلب البكاءْ.
..
" تُنسى .. " كأنك وجه أمسك
في مرايا اليومِ..
أو غدكَ القريب الآتْ.
" تنسى .. " كأضرحةِ الجراح.
الجرحُ يطوي الجرحََ
والذكرى شتاتْ.
....

هناك تعليق واحد:

  1. جميلة جداً جداً, شعرتُ بأنك شيئٌ ما معروف يا أروى, فقصيدةٌ محكمة كهذه أوحت لي, بحثتُ عن اسمكِ في جوجل و وجدتكِ من حماعة الخليل للأدب, بارك الله فيكِ.

    ردحذف