الأربعاء، 8 يوليو 2015

قَدر.

-
تعودُ إلى نفسِها، ككلّ مرةٍ تشعرُ فيها أنها تخاطبُ الفراغَ حين تتكلمْ، وأن صدى تحبهُ، لا يعود. تشعر بالأمان إذ تعود.

الناسُ تؤمن حين تريدَ الإيمان، غالبًا في الأقدار الخيرة، وترغب عن الإيمان إلى القنوط حينَ الابتلاء، هذا ما طُبع الناسُ عليه، وأنت، وأنا.
- لكنني قررت ألّا أقنط هذه المرة. لأنني أحب الحياة. أشعر أن السماء قريبة، وأن الله يَسمعني، أسأله أن يُرسل إليّ جنودَه كي أطمئن. تُقبّلني جدتي المؤمنة المتوفّاة في منامي، أصحو، الناس ليسوا بخير، لكنني أشعر بيقين أنني بخير.
.
الحياة رحبةٌ، والنور بيّن، والطريق طويلة محفوفة بالشوك والوردِ في آن واحد. في كلّ وردةٍ شوكة، وإِثر كلّ شوكةٍ أجر. نحنُ إذْ نعبر الطريقَ نرغبُ في الوردِ فقط، لكنّنا سنكون سذّجًا لو توقعنا الوردَ فقط.
.
الله واسع، والأفق فسيح، وقدر واحد سيء لا يعني بأنّ الله لا يحبك. بل يعني أنه يريدُ منكَ مزيدًا من اللجوءِ إليه، يريد أن يفرحَ بعودتِكَ. يذكّرك بأنّ الطريق إليه سَداد، والاعتمادُ عليهِ أمل. يُنبهك إليه لتعلم أن كل شيء في حياتك، منه، إليه. وأنه لم يَخلُقكَ ليضيّعك. لكنه سيعيدك إليه إن أنت ضيعتَه باللطف، أو حتى بالقوة.. المهم أن تعود. الله يحبّك فاطمئنّ.
.
كل من حولكَ لن يعيشَ حياتك، لكل حياته، الذين يحبونك لا يريدون أن يسمعوا عنك سوءًا، ربما لأنهم يخشون عليك السوء، أو ربما، لأن السوء عنك يُؤذيهم. المهم أن تؤمن أنت أن السوء في حياتك، قدرك، وأن الخير، أجلك. لا تلتفت كثيرًا. لا تلتفت إطلاقًا.
--
- لماذَا قتلتِ حياتكِ بيديكِ؟
. لأنّ الله حرّم الظلم على نفسه، وجعله بيننا محرّما.
^^







هناك تعليق واحد: