يكاد صوتي الداخلي يبحّ من كثرة النداء عليّ كي أكتب، غير أن ثمّة ما يجعلني أخاف الكتابة هذه المرة، وهذه ليست المرّة الأولى التي أعترف فيها بأنني أحترف الهروب كثيرًا، وهذا ما يجعلني في قمة الاستياء وقاع الحياة الآن، هروبي الدائم.
أكتب لأن ثمة قلق ينفجر بداخلي كل حين مُعلنًا أن جزءًا مني قد انتهى دون أن يكون شيئًا، جزءًا من الحياةِ مضى ولم يكن شيئًا مذكورا. لا أسعى لشيء سعيي أن أرى إلى الخلف فأجدني رسّخت شيئا أستدل من خلاله أني عبرت هذا الطريق أو ذاك، لا يعنيني أن يراه أحد آخر. يعنيني أن أراه بقلبي فقط. أريد شيئًا ينسف الأصوات المتعاركة فيّ: أنت غير ذات جدوى، أنتِ صفراء ذابلة، سقط عمرك سهوًا في نهر جارٍ لا يرجع للوراء، أنتِ تُبذّرين الحياةَ بلا أمل ولا معنى. أنتِ وهم ..... إلى ما لانهاية.
أنا الخاسرة الدائمة في معركة الحُبِّ، يتسرب الحبّ من بين أصابع قلبي تسربَ الماء من الوعاء المثقوب، وأبكي مشلولة كما يبكي جريح الحرب، وأسقط في الإعياء سقوط الميتين. أحترقُ كثيرًا، أشمّ رائحة الرماد وأعرف أن الأجزاء المحترقة لا تعود.
بينما يتخلص الإنسان من الدوائر التي تعزله عن الآخرين حين يعتاد ويتأقلم عليهم، أبني دوائري بنفسي أحيانًا وأقف خائفة جزِعة وحيدة أشكو الغُربة، كلهم حولي ولا أحد.
لا شيءَ سوى أنني أستيقظ كلّ صباحٍ أفتّش عن الحياةِ في كلّ شيء، صلاة الفجر، المصحف، الطريق بين البيت والجامعة، كوب الشاي الذي نتناوب في إعداده، خطواتي السريعة... كل شيء. وأضيع الكثير من الوقت ممتلئة بندم أستطيع تجنّبه إذا توقفت عن تضييع الوقت حقًا، أعود مثقلة بالندم لأنني كنت قررت البارحة أن أغيّر نمط الحياة في جوانب كثيرة ولمْ أغير شيئا في الواقع، أعود إلى النوم مساءً وأنا أعد نفسي بأن غدًا سيكون أكثر أملًا وحياة. ولست متأكدة إن كنت سأستيقظ غدًا أم لا.
أشعر بطريقة اليقين أنّ حياتي لن تكون طويلة جدًّا، لذلكَ لن أغرق في شيء واحد، سأبذل ما بوسعي كي أقول: عشتُ!
كم منّا أموات على قيد الحياة؟ كثير جدا! لكن لن تجد ميتًا ماشيا أمامك من جديد إلا في خرافات الأوّلين، نحن نتساوى في الموت لا في الحياة. لذلك عش وفي قلبك يقين الموت؛ حتى لا يُفاجئك.
لحظتي الأخيرة في هذه الدائرة التي تسمّى " حياة " لن تكون ممهّدة بحركة بطيئة وموسيقى خلفية كما يحدث في الأفلام عندما يموت البطل، لن تكون هناك كلمة أخيرة يخلّدها التاريخ ويعيش على ذكراها المحبّون، لن تكون هناك ذكرى، لن يكون هناك محبون. ستكون هناك دموع تجفّ مع أول هبوب للريح، ثم لا شيء.
...
أكتب بناءً على رغبتي وأُطلع الآخرين بناءً على طلبِ أحدهم: " كتبي يوميات واجد ".
أكتب لأن ثمة قلق ينفجر بداخلي كل حين مُعلنًا أن جزءًا مني قد انتهى دون أن يكون شيئًا، جزءًا من الحياةِ مضى ولم يكن شيئًا مذكورا. لا أسعى لشيء سعيي أن أرى إلى الخلف فأجدني رسّخت شيئا أستدل من خلاله أني عبرت هذا الطريق أو ذاك، لا يعنيني أن يراه أحد آخر. يعنيني أن أراه بقلبي فقط. أريد شيئًا ينسف الأصوات المتعاركة فيّ: أنت غير ذات جدوى، أنتِ صفراء ذابلة، سقط عمرك سهوًا في نهر جارٍ لا يرجع للوراء، أنتِ تُبذّرين الحياةَ بلا أمل ولا معنى. أنتِ وهم ..... إلى ما لانهاية.
أنا الخاسرة الدائمة في معركة الحُبِّ، يتسرب الحبّ من بين أصابع قلبي تسربَ الماء من الوعاء المثقوب، وأبكي مشلولة كما يبكي جريح الحرب، وأسقط في الإعياء سقوط الميتين. أحترقُ كثيرًا، أشمّ رائحة الرماد وأعرف أن الأجزاء المحترقة لا تعود.
بينما يتخلص الإنسان من الدوائر التي تعزله عن الآخرين حين يعتاد ويتأقلم عليهم، أبني دوائري بنفسي أحيانًا وأقف خائفة جزِعة وحيدة أشكو الغُربة، كلهم حولي ولا أحد.
لا شيءَ سوى أنني أستيقظ كلّ صباحٍ أفتّش عن الحياةِ في كلّ شيء، صلاة الفجر، المصحف، الطريق بين البيت والجامعة، كوب الشاي الذي نتناوب في إعداده، خطواتي السريعة... كل شيء. وأضيع الكثير من الوقت ممتلئة بندم أستطيع تجنّبه إذا توقفت عن تضييع الوقت حقًا، أعود مثقلة بالندم لأنني كنت قررت البارحة أن أغيّر نمط الحياة في جوانب كثيرة ولمْ أغير شيئا في الواقع، أعود إلى النوم مساءً وأنا أعد نفسي بأن غدًا سيكون أكثر أملًا وحياة. ولست متأكدة إن كنت سأستيقظ غدًا أم لا.
أشعر بطريقة اليقين أنّ حياتي لن تكون طويلة جدًّا، لذلكَ لن أغرق في شيء واحد، سأبذل ما بوسعي كي أقول: عشتُ!
كم منّا أموات على قيد الحياة؟ كثير جدا! لكن لن تجد ميتًا ماشيا أمامك من جديد إلا في خرافات الأوّلين، نحن نتساوى في الموت لا في الحياة. لذلك عش وفي قلبك يقين الموت؛ حتى لا يُفاجئك.
لحظتي الأخيرة في هذه الدائرة التي تسمّى " حياة " لن تكون ممهّدة بحركة بطيئة وموسيقى خلفية كما يحدث في الأفلام عندما يموت البطل، لن تكون هناك كلمة أخيرة يخلّدها التاريخ ويعيش على ذكراها المحبّون، لن تكون هناك ذكرى، لن يكون هناك محبون. ستكون هناك دموع تجفّ مع أول هبوب للريح، ثم لا شيء.
...
أكتب بناءً على رغبتي وأُطلع الآخرين بناءً على طلبِ أحدهم: " كتبي يوميات واجد ".
اكتبي يوميات .. وايد، ألفة.
ردحذفاكتبي يوميات واجد.
ردحذفسأقرؤكِ أبدا ❤
اكتبي يوميات واجد ألفة. و أطلعينا واجد ألفة.
ردحذفأنتِ مازلتِ تذهبين للجامعة ومازلتِ وينتابك هذا الشعور، فما قولنا نحن الذين أنهينا سنوات الجامعة ونجلس الآن لهذا الفراغ المميت!
ردحذفحرفُك جميل وفِكرُك أجمل♥️إلى الأمام