الأحد، 7 ديسمبر 2014

في مهبّ الغِياب

..
عيناكَ تختصر المسافةَ
كلما ألقاكَ
أنسى .. أنّنا غُربَا.
..
وجهُ السّماءِ
عليهما /
وشروقُ شمسِ اللهِ
يجري فيهما.
ومداهُما
يمتدّ من عمقيهما ..
حتّى هوايَ ..
يزيدُه
طَرَبًا !
..
أمشي على حلمٍ
أراقبُ لهفتي
وأتوهُ
أسأل عن ظلالِكَ
لا دليل
وكلّما أوقدتُ نارًا ..
يسكبُ الليل انطفاءً
والمسافةُ تستردّ كمالَها
وأعودُ أوقدني
كلهفةِ شمعةٍ.
كمْ صرخة
في اليأسِ
أكتُمها لأقنِعَني ..
بأنّ مداكَ مِن أرجائيَ
اقترَبَا..
..
ترَفٌ
ضجيجُ الحُزنِ..
يهتِكُ أحرُفِي
متمرِّدٌ ..
أنّى انتشينا
هدّنا تعبًا ..
..
يا حُزن.
ما في الكونِ
أغنيةً سواكَ
تعدّدتْ أسماؤُكَ السوداءُ
واقترب الشّعورْ.
يا حزنُ.
لولا أنتَ ما احتدمَ القصيدْ..
يا حزنُ
فاملأْ دمعنا صخبًا.
..

هناك 5 تعليقات:

  1. يا حزن ما في الكون أغينة سواك ..

    ردحذف
  2. كم صرخةٍ في اليأسِ أكتُمُها لأقنِعني بأنّ مداكَ من أرجائيَ إقتربَ ، كم هو قاسٍ ذلكِ الغِياب الذي بِقدر ما يُوجِعنا يُخرِجُ منّا أجملَ ما فِينا ! # باذَخٌ حرفك

    ردحذف
    الردود
    1. كريم بوقوفك هنا أستاذ علي. ممتنة لذائقتك. شكرًا

      حذف
  3. "يا حزنُ.
    لولا أنتَ ما احتدمَ القصيدْ.."
    تكتبينَ بشعورٍ صادق.

    ردحذف